كان يا مكان , في قديم الزمان , كانت هناك اوطان , كان هناك مواطن وسجان , وكانت هناك قصة طريفة جميلة تروى على كل لسان , قصة الثورة وتحرير الاوطان ..
بدعوة من صالحي المناضلي والصف الاول من الثوريين ارسل الله علينا غضبا اسمه ( اسرائيل ) , وكان هذا منذ ستين سنة ونيف من الزمان ...واطلق نفير موسى ولا يزال حتى يومنا هذا يدوي في الارجاء , ان اشحذو الهمم واستعدو , لام المعارك واشرئبو وكان الشعار في تلك الايام كما قال الراوي يا سادة يا كرام يختصر في جملة مفيدة جميلة : وحدة حرية اشتراكية .
توالت الايام وانطلق الثوار من السهول والجبال طلبا لتحقيق الاهداف , وكانت الوحدة العظيمة بين طرفي المغناطيس القطر السوري والقطر العراقي الشقيق دليلا ناصعا مشرقا على نبل الاهداف وتفاهة الانسان وجمال النظريات وعقم التطبيقات فتقارب نظام علمي بعثي متحرر ذو وجه حضاري جميل مع نظام الملالي العجمي الديني الرجعي البغيض , ولا تسالو كيف يا احباب فعندما تلتقي المصالح تنتفي الحاجة للنظريات والتطبيقات والحذلقات والفزلكات ...وكان تطبيق الوحدة الصماء التي رددها ولا يزال اطفالنا ونحن في زماننا من اجمل الشعارات التي اثبت التاريخ انها بين قطبي مغناطيس حتى يلتقيا يجب ان يكونا متعاكسين لا متماثلين ورحمة الله على اول الشعارات .
وفي الطريق الى الحرية الحمراء حرية البعث والميلاد والتي يفترض ان تشمل فيما تشمل المحتل من الاوطان, ما خصنا اولا من الاوطان ونملك منها الكم الوفير شمالا والى الجنوب, وحيثما انطلق ركب الحرية الحمراء كنا نشاهد الدماء , ويا لغرابة الموقف لم تكن دماء الاعداء ابدا انها دماء الابناء ؟؟؟ماذا حصل وهل طريق الجولان من حمص وحماة مر بطريق السهو او النسيان ؟؟؟ وكان الجواب انه قبل تحرير الاوطان يجب تحرير الانسان من كل معيار خلقي ( من الخالق ) و خلقي ( من الخلق ) ليصبح مسبح الفساد بالماء ملاءان وتصبح حسابات المناضلين لاستقبال الحصاد الوفير من الدر والنفيس على اتم استعداد . ويستقر الكرسي فالامن والاستقرار كما اكتشف جهابذة الزمان اهم من الكرامة والطعام والانسان , وكانت مذابح الحريات تتوالى ورايات النصر تتعالى ولكن كما اوردنا سابقا لم تشاهد حتى اللحظة دماء الاعداء...
وجاءت حرب الحروب , شمعدان التاريخ وشمسه المضيئة على مر الزمان والعصور والبرهان النير على نبل الاهداف وانطلقت حرب بعد تنسيق وتهذيب وتشفير وترتيب , ورحمة الله وستره ورضاه على المرضيين من مناضلينا وفضله ان عاصمة البلاد لم تسقط حفظا لموازين ليس لنا في اولها او آخرها اسم او عنوان وكانت رحمة الله لنا من جديد ولا علاقة لنا بما سموه انتصار او تحرير ولكن حسبما افادت ثقات التقارير خسرنا بعض الأشبار في حرب التحرير ولكن من يبالي فرايات النصر في داخلنا السعيد كانت تخفق لكل نصر جديد نصر الوطن على الاوطان ..
اطلنا عليكم يا كرام ولكن الاشتراكية , التي ابتدعها جهابذة الاوطان , كانت ولا تزال سر الاسرار على لينين قبل ماركس وعلى الشيوعيين قبل الرأسماليين , فمن يفسر كيف تحول مناضلي الامس الى مليونيرات هذه الايام واصبحت بقدرة قادر ( جل وعلا فضله عليهم واضح ) العائلات الثائرات على الاقطاع كلها من ملاك المزارع والفيلات والاستثمارات والعقارات , انها اشتراكية بعيدة الاهداف حيث تشارك الجميع بالجميع والكل بالكل فدخل شحاذ معدم من هنا وخرج من باب الاشتراكية مليونيرا مطقما مهندسا متنورا بحساب باليورو والدولار ومع انه كان في صف القتال والنضال وكان مخاطرا بنفسه في سبيل ( شعبه ) وشعبه وهو نحن يجزل العطاء فكلو واشربو وانفقو بغير حساب فجزاءكم جزاء كل مناضل مخلص شريف معطاء وعد بعدم فتح الدفاتر وعدم السؤال من اين لك ومن اين بنيت واشتريت و غنيت فان فتحنا هذا الباب ..لن يوصد الا وكل مناضلينا من الصف الاول الى الصف العاشر وراء القضبان ....
وهكذا يا سادة يا كرام تحولت النظريات من الكلام الى التطبيق وعاش الشعب والثوار بكل سعادة وامان واخر ما حرر عن هذه الاوطان :
- عدد المهاجرين التقريبي : حوالي 4 مليون , منهم 100 الف بدون جوازات وملاحقون هم وابناءهم وذريتهم الى يوم الدين, وحتى يكتمل النقل بالزعرور عينت لهم وزيرة تطرب حين تقول وتشدي حين توعد وتصول .
- نسبة الفقر الى اجمالي عدد السكان : 40 % والفقير حسب تعريف الامم المتحدة هو من لا يملك ما يكفيه قوتا وكساء ليوم واحد , وكل النسب تقول ان الباقين وهم 40 % يعاركون الفقر .
- اهم واحلى الاخبار لا تزال المعارك مستمرة على جميع الجبهات بمنتهى الصمود والاصرار على تحقيق النصر على جميع الاعداء واستعادة جميع الاواطان والنصر لقضية شعبنا .
';';';';';;';';';';';;
روعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه الكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــون
موضوع: يحكى أن.......... 
الأحد أغسطس 17, 2008 6:04 am
