هاكرز عراقي يهدد : بتدمير المواقع الحيوية الأمريكية والإسرائيلية
سامر الحسيني : لندن
بدأت حملة الانتقام من قبل مجموعة عراقية بطلة تطلق على نفسها ( ANVISIBLE FINGERS )
( مجموعة الأصابع الخفية ) ( التي يقودها عراقي يدعي ( السفاح) الذي يتميز بتاريخ تقني حافل في المجال الجهادي و في مجال الاختراق بتدمير المئات من المواقع والشبكات الحكومية والحيوية الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية .
ففي بداية شعر ابريل من هذا العام نشرت بعض الصحف الإسرائيلية أخبارا حول تدمير مواقع حيوية ومهمة من قبل هذه المجموعة والتي وصفتها بالشريرة على حد قولها كما إضافتها إلى لائحة المجاميع الإرهابية التي تحاول العبث بشؤون الحكومة والشعب والفكر الاسرائيلي واثارة ما اسمته بألحرب الالكترونية من قبل العرب ، وأضافت ايضا ان تلك المجموعة اخترقت سابقا العديد من مواقعها ولكن في هذه المرة قد تمادت كثيرا حيث وضعت عبارة تهديد على شعارها تقول ( ها نحن قادمون والجحيم قادم معنا ) مما اعتبرته تحديا لابد ان يؤخذ على محمل من الجد والترصد بقوة وحذر للتصدي لهذه المجموعة التي وصفتها بالشريرة .
وقد وأظهرت دراسة قام بها بعض الباحثيين البريطانيين ارسلت نتائجها لعدد من المراكز البريطانية التي تمت من خلالها مناقشة ظاهرة الحرب الالكترونية التي أجراها المركز البريطاني الإستراتيجي للشؤون الدولية .
وكانت الدراسة التي اجريت علي اكثر من 30 مجموعة لقراصنة الكومبيوتر في جميع انحاء العالم كان الدور الاكبر من المناقشة حول مجوعة الاصابع الخفية التي عاودت نشاطها منذ بداية هذا العام (2008) حيث رصد المركز لها تدمير واختراق وسرقة بيانات ما يقارب 480 موقعاً وشبكة حكومية تخص الحكومتين الأمريكية والاسرائيلة .
ومن محور آخر جاء على ذكر أكثر من 850 موقعا إسرائيليا دمره هاكرز مغاربة يسمون أنفسهم فريق جهنم، يقل عمرهم عن العشرين، هاجموا مواقع حكومية ومؤسساتية لكان الإسرائيليون يظنون أنها آمنة، وكان بالإمكان تدمير عدد كبير منها لولا أن الإسرائيليين استدركوا الأمر وتمكنوا من ضبط الفيروس المهاجم.
فريق جهنم بدأ تدميره الانتقامي منذ سنة 2004 حيث كان يهاجم المواقع الأمريكية وكبريات الشركات التجارية ذات العلامة الأمريكية مثل ماكدونالدز، لينتقلوا أيام حرب أمطار الصيف لمهاجمة إسرائيل بطريقتهم، ويتركوا رسالة على كل موقع يدمر تقول"نحن فريق جهنم، هاكرز مغاربة، كل فلسيني يقتل سندمر انتقاما له موقعا إسرائيليا، مهاجمو مواقعكم دليل تضامننا من أجل فلسطين في حربها ضد احتلالكم لأرضها وشعبها، نحن نهاجم المواقع الإسرائيلية كل يوم، هذا واجبنا، تدمير المواقع ليس جريمة، أوقفوا قتل الأطفال، وسنوقف بدورنا تدمير مواقعكم".وردا على هذه الرسالة قام هاكرز إسرائيليين بتنظيم فريق أسموه الفلايق الجيد، مهمته الانتقام، وتدمير مواقع مغربية، ليتمكن الفريق من اختراق 400 موقعا مغربيا، لكن الهاكرز المغاربة عادوا واستجمعوا قواهم وتمكنوا من إعادة ترميم 220 موقعا. فريق جهنم أو فرسان الإنترنت يرون في إسرائيل والولايات المتحدة دولا إرهابية يجب محاربتها بكل الوسائل المتاحة، وأعمالهم الانتقامية استدعت انتقال فريق من الموساد إلى المغرب والعراق"كما ذكرت بعض المواقع"، للبحث في كيفية توقيف الفريق الجهنمي والأصابع الخفية والتنقيب في القانون المغربي والعراقي عن عقوبة جرائم الإنترنت، لكن خلو القانون من وصف دقيق للحرب الجديدة يجعل الفرسان الجدد مهددين بعقوبة حبسية تتراوح بين خمس وعشر سنوات. وفي ظل شائعات راجت عن رغبة الولايات المتحدة في ضم أعشاء الفريقين إلى صفوفها، يبقى السؤال مطوحا"هل نشهد خلو الأرض من الجيوش لتنتقل كاملة إلى العالم الافتراضي?".
الحرب انتقلت من أراضي المعركة إلى ميدان الإنترنت، هذا هو حال هاكرز العراق الذين اختاروا الانتقام من غزوات المحتلين القاتلة، فأعلنوها صراحة " سندمر مواقعكم وشبكاتكم الحكومية والحيوية ، انتقاما لما تقومون به من قتل وعدوان على شعبنا العراقي الجريح ". rayan