الحصار منع الدواء والغذاء وأبقى الموت
في غمرة من صمت العالم علي ما يجري في غزة مازال الموت يحصد أرواح المرضى ومازال سجل وفيات الحصار يسجل أرقاما جديدة في صفحاته..
الرضيع محمد هنية والسيدة عطاف زقوت الرقمين الجديدين في سجل الشهداء حتى اللحظة التي لن تكون الأخيرة .. السجل لم يغلق والحصار ما زال يضرب جوانب الحياة في القطاع..والصمت على جرائم الاحتلال بات هو السمة التي يتوشح بها العالم في ظل الإجراءات والجرائم التي ترتكب بحق الأطفال و المرضى والنساء في قطاع غزة .
إن ما يجري يدلل بشكل واضح على أن سياسة الاحتلال الإجرامية آخذة في التصاعد لأن الموقف الدولي والعربي ما زال يغط في سبات عميق.......
آلاف المرضى يصارعون الألم .. وينتظرون الموت...أجهزة طبية معطلة وأخرى يهددها الخراب تنتظر أن تموت هي الأخرى في ظل الحصار ..
فمن تبقى على قيد الحياة في غزة يتساءل مستغرب ما هو الرقم المطلوب من عدد الضحايا الذي ينتظره العالم كي يتحرك من أجل انقاذ المرضى في قطاع غزة أو من أجل انقاذ أطفال غزة..
وكما تساءل الأحياء ألا يخجل هذا العالم في عصر الحضارة و المدنية أن يموت الأطفال لأنهم لا يجدون الدواء والعلاج ....أكثر من 71% من أطفال غزة يعانون سوء التغذية ونقص حاد في مكونات الغذاء الأساسي وأكثر من 35 طفل هم بين شهداء الحصار ..
إن الأوضاع الصحية تمر بكارثة أكيدة ملامحها واضحة من خلال مظاهر الموت التي بدا يغزو المرضى من أطفال ونساء ،124 حالة حتى اللحظة ودعت الحياة ثلثهم من الأطفال.. والآلاف ينتظرون فإلى متى الصمت على هذه الجرائم بحق المرضى .. ألم يأن لشرفاء العالم وأحراره أن تكون لهم كلمة ووقفة جادة تجاه هذه الجرائم أم إننا نعيش في عالم لا شرفاء فيه ولا أحرار ..فأطفال غزة ينتظرون من ينقذهم من موت محقق.
من جهته أكد جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والنائب المستقل في المجلس التشريعي، على أن الاحتلال يشن حرباً على الأطفال الفلسطينيين، مبيناً أن 35% من ضحايا الحصار هم من فئة الأطفال، وأكثر من 30% من ضحايا "محرقة غزة" الأخيرة هم من الأطفال.
وأشار إلى أن أطفال غزة يمثلون 56 % من سكان القطاع، وهم يعانون من نقص في كل ما يحتاجونه في حياتهم، ويعانون من نقص خطير في التغذية وتفشي الأمراض المستعصية.
وجدد الخضري، التأكيد على أن الشعب الفلسطيني يعيش في مثلث خطير وهو "الاحتلال والعدوان والحصار"، فالاحتلال يريد أن يكون شعبنا في مثلث رعب، لينالوا من صبر وصمود الإنسان الفلسطيني، الذي هو رأس مال الشعب، فيستهدفوه بصحته واقتصاده وزراعته وكل ما يملك.
وبين أن الحصار والعدوان الإسرائيلي يدفع الشعب الفلسطيني لحالة وحيدة وهي التجمع والوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام لنكون صفا وجسداً واحداً لمواجهة الحصار والعدوان.
وجدد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، على أن أي شعب غير الشعب الفلسطيني لن يصمد على هذا الحصار، فغزة تعيش بلا وقود ونقص في الكهرباء بهدف ضرب البنية التحتية بالحصار وخنق غزة.
ملاحظة : كتب الموضوع باللون الأحمر لون دماء أطفال غزة الشهداء .
روعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه الكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــون